الأنثى… حين تُحب، تزهر
ليس كل حب يُزهر، بعضه يُذبلنا من الداخل، وبعضه يُعيد لنا الحياة، وهناك حبٌّ واحد فقط، يجعلنا نُنبت وردًا من قلوبنا، لا شوكًا.
الأنثى لا تبحث عن علاقة تُكمل ما تظنه ناقصًا فيها، بل تبحث عن علاقة تُنبت فيها شيئًا جميلاً… علاقة تجعلها تتفتح من الداخل، مثل وردة لامستها قطرات المطر بعد طول عطش. هي لا تحتاج إلى حبٍّ يُربكها، بل إلى حبٍّ يربّت على روحها بلُطف، ويُذكّرها أنها لا تُحَبّ رغم تقلباتها، بل لأجلها.
أن تكون أنثى، يعني أن تحمل فيك عالماً من المشاعر الهادئة والثائرة، ومن يحبها بحق، هو من يراها تنبت حبًا بين يديه دون أن يمسّ براءتها. الأنثى لا تنتظر شيئًا خارقًا… بل تنتظر قلبًا صادقًا..قلبًا يُشعرها أنها الأقرب، الأهم، والأولى..لا تُقارَن، ولا تُكرَّر.
هي لا تريد حبًا مشروطًا بالمزاج، ولا علاقة تُهدَّد كلما اختلّ التفاهم، هي تريد رجلاً يعرف كيف يحتوي صمتها، ويفهم حزنها دون أن تُبرر، ويرى شجاعتها في لحظات انكسارها.
الأنثى تحتاج إلى الأمان، أن تطمئن في أعماقها أنك لن تتركها في لحظة ضعف، أنك حين تغضب، لا تهدد بالرحيل. فالحب الحقيقي لا يلوّح بالغياب، بل يتأنّى، يُمهل، ثم يعود أكثر حنانًا.
وفي خضمّ المشاعر، تحتاج الأنثى إلى الاحترام المتبادل، ذلك الاحترام الذي لا يذوب في الخلاف،
ولا يضيع حين تُساء فَهم مشاعرها. أن تُؤخذ على محمل الصدق، لا المبالغة. أن تُمنَح مساحة آمنة لتكون على طبيعتها دون خوف من الرفض أو النقد.
وحين تُحب، تُصبح الأنثى عالمًا من العطاء، بلا حدود.
تُهدي قلبها كما لو كان كنزًا ثمينًا، و تمنحك روحها بكل ما فيها من شغف وحنان. فقط إذا منحتها الأمان، ستمنحك كلّها… دون تردد، دون نقص.
وفي النهاية،
ليست بحاجة إلى معجزات…
بل إلى رجل يُشبه حضنًا دافئًا في ليلة باردة،
رجلٍ يراها، لا كما يتخيلها، بل كما هي…
يُحب ارتباكها قبل جمالها، وصمتها قبل حديثها،
ويختارها كل يوم، كما لو أنه يراها لأول مرة.
فالحب الحقيقي لا يُشبه القصص…
بل يشبه الطمأنينة، يشبه أن تهمس لها العيون:
“لن أرحل… حتى وإن رحل كل شيء.”