في بداية الحياة، بيكون كل شيء بسيط ونقي، الطفل بيتولد وفي جواه إحساس فطري إنه محبوب ومتشاف من اللي حواليه، وواثق في ده، ولكن مع الوقت، بيحصل شيء بيكسر الحتة دي جواه.
يمكن أقول إن طفولتي كانت أسوأ فترة في حياتي، ومع ذلك نظرتي لطفلتي الصغيرة مو متصالحة.
أحيانًا أتخيل نفسي أحتضنها وأواسيها وأقول لها كلام يطمنها، لكن في جزء عميق بداخلي يلومها على ضعفها، كأنها كانت المفروض أقوى، رغم إني واعي تمامًا إنها مجرد طفلة، ما كانت تقدر تحمي نفسها.
كل ما حاولت أشتغل على نفسي، وأتطور، وأفهم أخطائي، أرجع لنفس النقطة، ما أقدر أواجهها. ما عندي الجرأة، ولا حتى الاستعداد، إني ألمحها… حتى لو كان مجرد صدفة.
أنا حاسة قد إيه التجربة دي مؤلمة، وقد إيه المواجهة مع الطفل اللي جوانا ممكن تبقى أصعب من أي حاجة تانية. بس مجرد إنك بتشوفي جزء من وجع الطفولة ده، حتى لو من بعيد، دي خطوة شجاعة، حتى لو لسه مش قادرة تمدّي إيدك ليها، الطفلة اللي جواكي مش محتاجة منك تبقي أقوى من كل شيء، هي محتاجة بس منك نظرة حنية، واعتراف بإنها اتظلمت، من غير لوم، ومن غير ما تحمليها المسؤولية.
هي مكنتش المفروض تحمي نفسها، ومكنتش عليها تفهم اللي بيحصل حواليها.
وصدقيني، لسه في وقت. حتى لو مش قادرة دلوقتي، كل حاجة بتبدأ بخطوة، ومع كل مرة تحاولي، هتحسي إنك أقرب ليها، في أمل، واللي اتكسر جواكي زمان، ممكن يتصلح بِحُبِّك ليها دلوقتي🌸.
انا عارف ذا الشي، وعقلي واعي اتجاه كلامك ذا، بس في جزء فيني رافض انها غير مسؤله عن ذا الشي ، لما استرجع ذكريات كثره ، افكر بليه ما عملت ذا الشي ،ليه مثلا كانت بدل ما تواجه ،تخاف وتسمح للشي يصير، بدل ما تتكلم وتخلي حد يساعدها ، كانت تتخبى وتنكر الي صار لها رغم كثير كانو يطلبو منها بي كلمه علشان يحموها ، في اسئله كثير ، رغم فهمنا لكثير مواضيع، ورغم فهمي لمشاعرها وقتها ، الا اني عاجز اني ما احط عليها اللوم
بس رح احاول دايما اني اكون قويه واعالج طفلي الداخلي من كل ذا
لأن هذا الكلام بس يعرفه عقلك الواعي ومدركه بس داخليًا في مقاومة وهالمقاومة بنيت على أساس ومعتقد انتِ بنيتيه لنفسك من غير ماتحسين فحتى لو الحياة صارت أفضل راح تخربين هالشيء عشان تحافظين على الصورة الي بنيتيها لنفسك في اللاواعي بدون لاتدرين عشان كذا لازم تكوني واعية بالمعتقدات الخفية الي عندك وراح تشوفينها في تصرفاتك اليومية و لما تكلمين نفسك داخليًا زي لما تغلطين بالمختصر أصوات المعتقدات اللاواعية
كلامك أسعدني جدًا، وشكرًا إنك شاركتيني مشاعرك بالشكل دا🤍. مجرد انك بتسألي الأسئلة دي وتحسي بالحيرة دي، دا دليل على وعي بيتشكّل جواكي،
و فهمك للمشاعر دي بحد ذاته خطوة كبيرة، لأن الطفل اللي جوانا ساعات بيكون لسه محتاج يتشاف ويتفهم، حتى و احنا كبار. و مش لازم نستنى كل الإجابات عشان نبدأ، احنا محتاجين بس نسمع لنفسنا بجد.
جربي تكتبي مشاعرك، مواقف مريتي بيها كان نفسك تقولي فيها حاجة ومقولتيهاش، أو مواقف اتمنيتي تتصرفي فيها بشكل مختلف. اكتبي إيه اللي مش بتحبيه في نفسك، وإيه اللي بتحبيه فعلًا، الورق مش هيحكم عليكي و مش هيجاملك، هتكتبي اللي حاساه فعلاً ، ومع الوقت، لما ترجعي لكتاباتك القديمة، هتشوفي كمية النضج اللي بقيتي فيه، كإنك بتشوفي نفسك من بعيد. وكل مرة تختاري تكوني صادقة مع نفسك، دي خطوة حقيقية في طريق التغيير. وأنا شخصيًا بدأت أعمل كده، بقيت أكتب لنفسي من غير فلترة، وكل مرة بكتب فيها بحس إني بقرب من جوايا أكتر.
نعم حتى أفكر احيانًا أن اذهب لدكتورة نفسية لكي اعالج هذه المشاكل مثلا عدم التعبير أو التجمد عند المواقف وغيرها من المعاناة ،دايمًا عندما اقرأ عن مشكلة طفلك الداخلي أسمع نفس الكلام أنه الحل هو احتواء والأعتراف أنه طفلك الداخلي
لكن بنصف الطريق اهرب لكي لا اواجهها!! لا أدري لما ..الله المستعان .
تسلمي شكرًا لذوقك🤍، حاسة بيكي جدًا ومفهوم جدًا الخوف من المواجهة، بس جربي تبدأي بخطوات بسيطة زي الكتابة، أو حتى الكلام مع حد تحسي إنه بيفهمك، ده بيساعد كتير في تهيئة النفس قبل اللجوء لحد متخصص. ولو في وقت حسيتي إنك مش قادرة تكملي لوحدك، فأكيد الرجوع لدكتور نفسي خطوة شجاعة ومهمة، وممكن تفرق معاكي جدًا
بصي هو التحرر مش معناه اننا ننسى أو نمحي اللي حصل. التحرر بيبدأ لما نفهم تأثيره علينا دلوقتي و نفهم ان اللي مرينا بيه كان صعب بس مش لازم يفضل متحكم فينا و في مشاعرنا و افكارنا كل يوم. و الماضي مش بننساه لكن بنكتب عنه و نعبر و نعيط عليه و ندعي و لما نحكي عن اللي حصل لنفسنا او لحتى شخص قريب مننا يفهمنا دا بيساعد و بنطلعه بدل ميفضل مكتوم جوانا. ممكن تكتبي كانك بتكلمي طفلة صغيرة، و اكتبي مشاعرك وقت متحسي بخوف او حزن و كل يوم اسألي نفسك ايه اكتر حاجة ضايقتني النهاردة؟ و هل دا ليها علاقة بحاجة قديمة جوايا؟ وأوقات كتير بنحتاج نكسر دايرة التفكير لوحدنا و دا بيكون عن طريق معالج نفسي شاطر بس حاولي تجربي ان البداية تكون عندك الأول🤍
شكرا جدا لمناقشتك الموضوع ده لأني كنت جاهله ايه السبب ورا المشاعر والافكار دي كنت فاكره ان في حاجه غلط فيا عشان مكنتش اعرف ان في جوايا طفله محتاجاني أطبطب عليها وأدعمها
عندي خوف كبير من مواجهة طفلي الداخلي.
يمكن أقول إن طفولتي كانت أسوأ فترة في حياتي، ومع ذلك نظرتي لطفلتي الصغيرة مو متصالحة.
أحيانًا أتخيل نفسي أحتضنها وأواسيها وأقول لها كلام يطمنها، لكن في جزء عميق بداخلي يلومها على ضعفها، كأنها كانت المفروض أقوى، رغم إني واعي تمامًا إنها مجرد طفلة، ما كانت تقدر تحمي نفسها.
كل ما حاولت أشتغل على نفسي، وأتطور، وأفهم أخطائي، أرجع لنفس النقطة، ما أقدر أواجهها. ما عندي الجرأة، ولا حتى الاستعداد، إني ألمحها… حتى لو كان مجرد صدفة.
أنا حاسة قد إيه التجربة دي مؤلمة، وقد إيه المواجهة مع الطفل اللي جوانا ممكن تبقى أصعب من أي حاجة تانية. بس مجرد إنك بتشوفي جزء من وجع الطفولة ده، حتى لو من بعيد، دي خطوة شجاعة، حتى لو لسه مش قادرة تمدّي إيدك ليها، الطفلة اللي جواكي مش محتاجة منك تبقي أقوى من كل شيء، هي محتاجة بس منك نظرة حنية، واعتراف بإنها اتظلمت، من غير لوم، ومن غير ما تحمليها المسؤولية.
هي مكنتش المفروض تحمي نفسها، ومكنتش عليها تفهم اللي بيحصل حواليها.
وصدقيني، لسه في وقت. حتى لو مش قادرة دلوقتي، كل حاجة بتبدأ بخطوة، ومع كل مرة تحاولي، هتحسي إنك أقرب ليها، في أمل، واللي اتكسر جواكي زمان، ممكن يتصلح بِحُبِّك ليها دلوقتي🌸.
انا عارف ذا الشي، وعقلي واعي اتجاه كلامك ذا، بس في جزء فيني رافض انها غير مسؤله عن ذا الشي ، لما استرجع ذكريات كثره ، افكر بليه ما عملت ذا الشي ،ليه مثلا كانت بدل ما تواجه ،تخاف وتسمح للشي يصير، بدل ما تتكلم وتخلي حد يساعدها ، كانت تتخبى وتنكر الي صار لها رغم كثير كانو يطلبو منها بي كلمه علشان يحموها ، في اسئله كثير ، رغم فهمنا لكثير مواضيع، ورغم فهمي لمشاعرها وقتها ، الا اني عاجز اني ما احط عليها اللوم
بس رح احاول دايما اني اكون قويه واعالج طفلي الداخلي من كل ذا
هي كانت بتنجو بطريقتها. و يكفي إنك بتحاولي، وكل مرة هتختاري الحنية بدل اللوم، هتقربي منها أكتر.
أنتِ بنفسك قلتيها، "طفلة" هل رح تلومينها على أخطاء لم ترتكبها حتى! ، الحين أسألك بالله..لو شفتي قدامك طفل مر بنفس تجربتك، هل بتشوفينه بنفس النظرة؟
لأن هذا الكلام بس يعرفه عقلك الواعي ومدركه بس داخليًا في مقاومة وهالمقاومة بنيت على أساس ومعتقد انتِ بنيتيه لنفسك من غير ماتحسين فحتى لو الحياة صارت أفضل راح تخربين هالشيء عشان تحافظين على الصورة الي بنيتيها لنفسك في اللاواعي بدون لاتدرين عشان كذا لازم تكوني واعية بالمعتقدات الخفية الي عندك وراح تشوفينها في تصرفاتك اليومية و لما تكلمين نفسك داخليًا زي لما تغلطين بالمختصر أصوات المعتقدات اللاواعية
عشان كذا ترجعين لنفس النقطة
كيف ازيد معرفتي بمعتقداتي الخفيه؟
شكرًا على طرحك للموضوع 🫶🏻
دائمًا أحس أن بعض الصفات اللي فيني اليوم لها جذور في الطفولة، خصوصًا بسبب صدمات أو مواقف تركت أثرها
مثلًا، لما أقرر أتعلم مهارة جديدة، أحيانًا أحتار هل أنا فعلًا أحبها؟ أو أني بس أبحث عن اهتمام الناس؟
في داخلي إحساس كأنني أريد أن أُلاحظط
أتذكر أني زمان كنت أبحث عن اهتمام الآخرين بأي طريقة، بس بدون ما أزعجهم. مثلًا، كنت أعطيهم أشياء فقط عشان يحسوا بوجودي
لكن المشكلة إني ما أعرف بالضبط كيف أفسر هذا الشعور، أو حتى كيف أتعامل مع الصفات اللي ظهرت بعده
و فيه ضفات أخرى ما أعرف كيف اشرحها
و فوق هذا ما اعرف كيف أحل هااصدمات و التصرفات (╥﹏╥)
كلامك أسعدني جدًا، وشكرًا إنك شاركتيني مشاعرك بالشكل دا🤍. مجرد انك بتسألي الأسئلة دي وتحسي بالحيرة دي، دا دليل على وعي بيتشكّل جواكي،
و فهمك للمشاعر دي بحد ذاته خطوة كبيرة، لأن الطفل اللي جوانا ساعات بيكون لسه محتاج يتشاف ويتفهم، حتى و احنا كبار. و مش لازم نستنى كل الإجابات عشان نبدأ، احنا محتاجين بس نسمع لنفسنا بجد.
جربي تكتبي مشاعرك، مواقف مريتي بيها كان نفسك تقولي فيها حاجة ومقولتيهاش، أو مواقف اتمنيتي تتصرفي فيها بشكل مختلف. اكتبي إيه اللي مش بتحبيه في نفسك، وإيه اللي بتحبيه فعلًا، الورق مش هيحكم عليكي و مش هيجاملك، هتكتبي اللي حاساه فعلاً ، ومع الوقت، لما ترجعي لكتاباتك القديمة، هتشوفي كمية النضج اللي بقيتي فيه، كإنك بتشوفي نفسك من بعيد. وكل مرة تختاري تكوني صادقة مع نفسك، دي خطوة حقيقية في طريق التغيير. وأنا شخصيًا بدأت أعمل كده، بقيت أكتب لنفسي من غير فلترة، وكل مرة بكتب فيها بحس إني بقرب من جوايا أكتر.
شكرًا و جزاك الله خيرا يا رب 🫶🏻 ما قصرتي معي
سلمت أناملك🌷،
نعم حتى أفكر احيانًا أن اذهب لدكتورة نفسية لكي اعالج هذه المشاكل مثلا عدم التعبير أو التجمد عند المواقف وغيرها من المعاناة ،دايمًا عندما اقرأ عن مشكلة طفلك الداخلي أسمع نفس الكلام أنه الحل هو احتواء والأعتراف أنه طفلك الداخلي
لكن بنصف الطريق اهرب لكي لا اواجهها!! لا أدري لما ..الله المستعان .
تسلمي شكرًا لذوقك🤍، حاسة بيكي جدًا ومفهوم جدًا الخوف من المواجهة، بس جربي تبدأي بخطوات بسيطة زي الكتابة، أو حتى الكلام مع حد تحسي إنه بيفهمك، ده بيساعد كتير في تهيئة النفس قبل اللجوء لحد متخصص. ولو في وقت حسيتي إنك مش قادرة تكملي لوحدك، فأكيد الرجوع لدكتور نفسي خطوة شجاعة ومهمة، وممكن تفرق معاكي جدًا
كنت أكتب...
ثم مزّقت الورق.
خفت أن يقرأه أحد.
لا أريد لأحدٍ أن يرى هذا الوجه الآخر منّي،
ذاك الجانب المليء بالخوف، بالأسئلة، بالندوب التي لا تلتئم.
لا أعرف لماذا يصعب عليّ الحديث عمّا في داخلي مع من أحبهم.
ربما لأني أخشى أن يتغيروا نحوي،
أو أن يحزنوا عليّ،
أو أن أكون عبئًا فوق قلوبهم.
لذلك…
أفضل الغريب،
ذاك العابر الذي يرحل بعد أن يسمع،
لا يسأل، لا يحكم، لا يبقى.
مؤخرًا، شعرت أنني أدور في دوّامة...
لا أفق فيها، حلقات مفرغة تأخذني إلى أماكن لا أفهمها.
كثيرًا ما فكرت بالذهاب إلى طبيبة نفسية،
أشعر أنني بحاجة إلى شخص يسمعني باحتراف،
ويضيء لي بعض العتمة،
لكن لا أعلم من أين أبدأ...
أو إلى من ألجأ.
فقط، الله المستعان.
صدقيني حتى التفكير في انك تروحي لطبيبة نفسية دي شجاعة كبيرة، ربنا معاكي دايمًا
كلامك كله لمسني .. واوجعني..لكن السؤال هو كيف؟
كيف اتحرر من صدمات الطفوله؟ كيف اتخلى عن الماضي .. كيف اسمع لطفلي الداخلي واحتويه؟
بصي هو التحرر مش معناه اننا ننسى أو نمحي اللي حصل. التحرر بيبدأ لما نفهم تأثيره علينا دلوقتي و نفهم ان اللي مرينا بيه كان صعب بس مش لازم يفضل متحكم فينا و في مشاعرنا و افكارنا كل يوم. و الماضي مش بننساه لكن بنكتب عنه و نعبر و نعيط عليه و ندعي و لما نحكي عن اللي حصل لنفسنا او لحتى شخص قريب مننا يفهمنا دا بيساعد و بنطلعه بدل ميفضل مكتوم جوانا. ممكن تكتبي كانك بتكلمي طفلة صغيرة، و اكتبي مشاعرك وقت متحسي بخوف او حزن و كل يوم اسألي نفسك ايه اكتر حاجة ضايقتني النهاردة؟ و هل دا ليها علاقة بحاجة قديمة جوايا؟ وأوقات كتير بنحتاج نكسر دايرة التفكير لوحدنا و دا بيكون عن طريق معالج نفسي شاطر بس حاولي تجربي ان البداية تكون عندك الأول🤍
ما اعرف كيف اشرح و اتكلم و من وين ابدا المشكلة انو ما اقدر احتوي نفسي اتمنى انو احد معي يحتويني لاني فقدت هذا الشي بطفولتي
بس احيانًا بنبدأ نحتوي نفسنا لما نعترف قد إيه إحنا محتاجين نتحب ونتفهم
نكبر ونكبر ولا يزال الألم محبوساً حتى نطلقها بالتشافي والسلام الداخلي
شكرا جدا لمناقشتك الموضوع ده لأني كنت جاهله ايه السبب ورا المشاعر والافكار دي كنت فاكره ان في حاجه غلط فيا عشان مكنتش اعرف ان في جوايا طفله محتاجاني أطبطب عليها وأدعمها
أسعدني جدًا كلامك. مفيش حاجة غلط فيكي، بالعكس، انتي بس كنتي محتاجة تفهمي وجع قديم، و فهمك ليه كفاية جدًا كبداية